سؤال من الأخت “s.h ” من الجزائر تقول فيه: كثيرا ما نري منشورات في الفيس بوك من أمثال: أستحلفك بالله تعمل إعجابًا، أو تكتب تعليقًا. ما حكم مثل هذه المنشورات لو قرأها الإنسان هل هو ملزم بعمل الإعجاب أو كتابة التعليق؟.

حكم الاستحلاف لفعل شيء

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، أما بعد:

فالاستحلاف لغةً مصدر  استحلف أي: طلب منه أن يُقْسم([1]).

واصطلاحا: الاستحلاف هو أن تطلب من الشخص أن يحلف، مثل طلب القاضي من الشاهد أن يحلف([2]).

والمراد أن يقسم شخص على آخر، فيقول مثلا: أستحلفك على أن تقرأ هذا المنشور، وتعلق عليه، ونحوه.

والجواب: أن مثل هذا الاستحلاف لا يلزم المستحلف، بمعنى أنه ليس المستحلف ملزمًا إن قرأ منشورا أو مقالا أو نحوه بأن يعلق عليه بالإعجاب به أو عدمه، كل هذا من باب اللغو من القول الذي ينبغي تجاهله. والله-تعالى-أعلم.

 

[1] ينظر: القاموس المحيط للفيروز آبادي، مادة: حلف.

[2] ينظر: الفروق في اللغة ص ٤٧، ومعجم مقاييس اللغة لابن فارس ٢ / ٩٨، ومطالب أولي النهى ٦ / ٣٥٧، ومجلة الأحكام العدلية م ١٦٨١.