سؤال من الأخت” s.d” من الجزائر تقول: عندي سؤال هناك من يراجع المستشفيات الحكومية ويحصل على الأدوية على نفقة الدولة ثم لما يخرج من المستشفى يبيع هذه الأدوية في الأسواق ما حكم تصرفه هذا؟

بيع المريض للعلاج الذي يستلمه من المستشفى الحكومي

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، أما بعد، ،

فظاهر السؤال أن الشخص المشار إليه يتلقى الأدوية من مستشفى حكومي ثم يبيعها للناس.

والجواب: أن أي مريض يتلقى أدوية يفترض أنه ينتفع منها لعلاج مرضه فهو إما أن يكون غير مريض أو يكون مريضا ولكنه يبيع الأدوية ليحصل على المال مقابل الإضرار بصحته، والمعنى أنه إذا لم يكن مريضا ويدعي المرض للحصول على الأدوية فهذا يخطئ في حق الجهة الحكومية التي صرفت له العلاج، وإن كان مريضا فعلا، ولكنه يبيع الأدوية للحصول على المال فهذا يخطئ في حق نفسه لإهماله علاج مرضه وفي كلتا الحالتين يعد تصرفه غير مشروع، لما فيه من الكذب والتحايل ويأثم فاعله وعليه أن يتوب إلى الله ويستغفره.

والله تعالى أعلم.