سؤال من الأخت “s.a ” من الدنمارك تقول فيه: هل الاجتماع في بيت الميت، وعمل ختمة القرآن للميت، كُلُّ فرد يقرأ جزءًا من القرآن من الأمور المشروعة؟.

حكم الاجتماع لختم القرآن الكريم للميت

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، أما بعد،،

فالميت بعد موته يحتاج إلى الدعاء له، والاستغفار له، والدعاء له بالرحمة والمغفرة ، كما يحتاج إلى الصدقة عنه، والحج عنه إذا كان لم يحج في حياته، ودَفْعِ الدَّيْنِ عنه إذا كان عليه دينٌ، ورَدِّ مظالمه إذا كان قد ظلم أحدا في حياته، فهذه الأمور تنفع  الميت في قبره، وقد ورد في الآثار أنه يتطلع في قبره  إلى ما يفعله أهله له  من الدعاء له، والترحم عليه.

أما الاجتماع لختم القرآن بعد وفاته فهذا لا أصل له في الشرع، بل هو من المبتدعات التي يتوارثها ويتداولها الناس بلا دليل عليها، فالواجب على المسلم اتباع ما شرعه الله على لسان نبيه ورسوله محمد-صلى الله عليه وسلم-، وما كان عليه السلف الصالح؛ لقوله-عليه الصلاة والسلام-فيما رواه العرباض بن سارية-رضي الله عنه-: «فعليكم بسنتي وسنةِ الخلفاءِ المهديّين الراشدين، تمسّكوا بها، وعَضُّوا عليها بالنواجذِ، وإياكم ومحدثاتِ الأمورِ، فإنَّ كلَّ محدثةٍ بدعةٌ، وكلَّ بدعةٍ ضلالةٌ»([1]).

هذا في عموم المسألة، أما عن سؤال الأخت فهذا الاجتماع  لا أصل له. والله-تعالى-أعلم.

 

[1] -أخرجه أبو داود (4607)، والترمذي (2676)، وابن ماجه (44)، وأحمد (17144) ، صححه الألباني في صلاة التراويح (٨٦)..