الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ،
أما بعد:
فالجواب فيه تفصيل فإذا كان العقد بين الزوجين ينص على إسكانها في سكن مستقل فالأصل الالتزام بهذا الشرط لأن المسلمين على شروطهم إلا شرطا أحل حراما أو حرم حلالا كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه عمرو بن عوف المزني رضي الله عنه:” الْمُسلمُونَ على شروطهم إِلَّا شرطا أحل حَرَامًا أَو حرم حَلَالا”([1])، أما إذا لم يكن بينهما شرط بهذا المعنى فيحق للزوج أن يسكنها مع أهله أو في سكن مستقل أي أنه له الخيار في ذلك والأصل أن يكون بينهما تفاهم حول هذا معها فلا تكلفه ما لا يقدر عليه وهذا التفاهم مما يوجبه حسن المعاشرة الذي أمر الله عزوجل به.
والله تعالى أعلم
[1] أخرجه الترمذي برقم : (1352).