الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، أما بعد:
فالواضح من السؤال أن الشخص عقد على فتاة عقدا شرعيا ثم فسخ العقد بإرادته والسؤال عن مدى استحقاقه للمهر والأشياء التي دفعها.
والجواب: أن العقد الذي عقد يعد ميثاقا يحكم زواجه فإذا فسخ هذا العقد بإرادته دون سبب مشروع فلا يجوز له استرداد ما دفعه والأصل في هذا قول الله عز وجل: (وَإِنْ أَرَدتُّمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَّكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا ۚ أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا، وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَىٰ بَعْضُكُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا) (النساء:20-21).
هذا هو الأصل، أما إذا أرادت الفتاة أن تعيد له ما دفعه لها من مهر وغيره فهذا من حقها وأما إذا أرادت أن تمسك ما دفعه لها فهذا من حقها.
والله تعالى أعلم