الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:

فالجواب: أنه إذا كان تصوير البيت وما فيه لنشر ذلك في وسائل الإعلام بقصد الشهرة، فهذا لا يجوز؛ لأنه مما يمقته الله، والأصل فيه ما رواه عبد الله بن عمر-رضي الله عنهما-أن رسول الله-صلى الله عليه وسلم-قال: «من لبس ثوبَ شهرةٍ ألبسَه اللهُ يومَ القيامةِ ثوبًا مثلَه، ثم تَلَهَّبُ فيه النارُ»، وفي لفظٍ: «ثوبَ مذلَّةٍ»⁽[1]⁾، فمن يلبس مثلا لباسا أصفر خلافا للذين يلبسون أبيض يعد طالب شهرة.

إما أن كان التصوير لمحبة التصوير، ونشره في وسائل الإعلام، وبدون غاية لهذا النشر، فهذا يعد من العبث، وضعف الأخلاق؛ لهذا أرى أن هذا التصوير لا يجوز؛ لأنه ليس له غاية. والله-تعالى-أعلم.

[1] أخرجه أبو داود (4029)، واللفظ له، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (9560)، وابن ماجه (3607)، وأحمد (5664). واللفظ له، وأخرجه أبو داود (4030)، حسنه الألباني في صحيح أبي داود، (٤٠٢٩ و ٤٠٣٠).