الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين،

أما بعد:

فالواضح من السؤال: أن العاملة السائلة تعمل في صالون التجميل، وفي هذا الصالون يتم تركيب الرموش وتوصيل الشعر، وتركيب الأظافر والنمص.

والجواب: أن في هذه الأعمال مضاهاة خلق الله، وقد حكى الله -عز وجل- عن الشيطان قوله: (وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ ۚ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا) (النساء:119).

وقد أكد تحريم هذه الأفعال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيما رواه عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- :” أن رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- لعن الواصِلةَ والمستوصِلةَ، والواشِمةَ والمُستَوشِمةَ”^([1]).

هذا في العموم: أما عن السؤال فإن المشاركة في مكان يقوم بهذا العمل يعد إثمًا، بمعنى أن العاملة هي شريكة في الإثم، وعليها أن تصبر حتى تجد عملاً خيرًا منه، والخير كل الخير في العمل الحلال.

والله تعالى أعلم

[1] -أخرجه البخاري (5940)، ومسلم (2124) باختلاف يسير.