الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ،
أما بعد:
فالجواب : أنه لا يجوز للإنسان أن يتعر ض لإنسان آخر سواء كان هذا التعرض في حقوقه المادية أو المعنوية لأن الأصل المسالمة بين الإنسان والإنسان ومن هذا جاء الإسلام بأهمية السلام فإذا سلم الإنسان على آخر فكأنه يقوله سلام عليك مني وقد كان عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يخرج للسوق وليس له غرض إلا السلام على من يلقاه([1]) والتعرض للإنسان بأي صفة يعد إيذاء له يحاسب عليه في الدنيا والآخرة قال عزوجل “وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا”(الأحزاب:58).
ولهذا ينبغي لمن ظلم غيره أن يتحلل منه حتى لا يكون مدينا له ليوم القيامة.
فالحاصل : أن هذا الاعتذار منه يؤدي إلى اشكال معه ويكفي الفاعل بالتوبة والدعاء والاستغفار له.
والله تعالى أعلم
[1] – أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه برقم (29068).