سؤال من الأخت” a.a” من مصر تقول: لو سمحتم شيخنا لو تقدم لخطبتي شخص صاحب الدين والخلق ومتفاهم ولكني حاسة ناحيته عدم القبول والارتياح هل لو رفضته أنا آثمة؟

صلاة الاستخارة عند خطبة الزواج

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، أما بعد،،

فظاهر المسألة أن خاطبا تقدم لخطبة الأخت وقد أثنت عليه بأنه صاحب دين وخلق ولكنها تحس نحوه بعدم القبول.

والجواب: أن الأمر يرجع إليها فيما تراه ولكن الأفضل لها أن تستخير الله فصلاة الاستخارة سنة من السنن والغاية منها سؤال الله عزوجل أن يوفق المستخير إلى ما فيه خيره في دينه ودنياه وهذه الصلاة ركعتان والأفضل أن يصلي المستخير في بيته فيقول فيها ما يلي:اللَّهُمَّ إنِّي أستَخيرُكَ بعِلمِكَ ، وأسعينك بقُدَرتِكَ ، وأسألُكَ من فضلِكَ العظيمِ، فإنَّكَ تقدِرُ ولا أقدِرُ ، وتَعلمُ ولا أعلَمُ ، وأنتَ علَّامُ الغيوبِ ، اللَّهمَّ إن كُنتَ تعلمُ إنَّ هذا الأمرَ خيرٌ لي في ديني ومَعاشي وعاقِبةِ أَمري – أو قالَ: في عاجِلِ أَمري وآجلِهِ – فأقدرهُ لي ، ويسِّرهُ لي ، ثمَّ بارِكْ لي فيهِ ، وإن كنتَ تعلمُ إنَّ هذا الأمرَ شرٌّ لي في ديني ، ومَعاشي ، وعاقبةِ أَمري – أو قالَ: في عاجلِ أَمري وآجلِهِ – ، فاصرفهُ عنِّي ، واصرِفني عنهُ ، واقدُرْ لي الخيرَ حيثُ كانَ ، ثمَّ أرضِني بِهِ ، قالَ: ويسمِّي حاجتَهُ”([1]).

والله تعالى أعلم

 

[1] أخرجه البخاري برقم :(1162).