الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ،
أما بعد:
فالجواب: أنه لا يجوز التدخل في خلق الله وقد حكى الله عزوجل عما قاله الشيطان من إغواءه لابن آدم وجعله يعمل على تغيير خلق الله وفي هذا قال تقدس اسمه حكاية عن إبليس :” وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ ۚ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا”(النساء:119).
فاقتضى هذا أنه لا يجوز التدخل في خلق الله لأنه عزوجل ركب الإنسان وصوره في أحسن تصوير قال عزوجل:” وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ”(غافر:64) وقال:” لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ”(التين:4).
فالحاصل: أنه لا يجوز التدخل في خلق الله سواء بتصغير الأنف أو تكبيره.