سؤال من الأخت ي.ر. من الجزائر، يقول: صلاة الرغائب في شهر رجب هل ثابتة و مشروعة ؟

هل صلاة الرغائب في شهر رجب ثابتة ومشروعة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين محمد، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:

فهذه الصلاة  من البدع والمستحدثات التـي تقبلها بعض العامة عن حسن نية،  وهذه الصلاة لم يرد بمشروعيتها نص من الكتاب أو السنة،  أومن الصـحابة أو تابعيهم، كما لم يرد بها نص من اجتهاد الأئمة الربانيين،  بل أن  عددًا من العلماء تبـرؤوا منها، وأنكروها وحذروا منها؛ لأنها من البدع المضلة ، و أن الواجب على المسلم ألا يتعبد إلا بما شرعه الله في كتابه، أو سنة رسوله محمد -صلى الله عليه وسلم-  فإذا لم يعلم المسلم عن شرعية أمر ما أو عدم شرعيته فعليه أن يسأل أهل العلم؛ حتـى تكون عبادته صحيحة، فإن كانت غيـر ذلك ردت عليه؛ لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- 🙁 من أحدث في أمرنا هذا ما ليس فيه، فهو ردّ)([1]).

 هذا في عموم المسألة، أما عن سؤال الأخت عن مشروعية هذه الصلاة، فالأصل – كما ذكر- أن شرعية أي قول أو فعل يجب أن تستند على كتاب الله الجامع لكل خيـر، المانع لكل شر، وأن يستند كذلك على ما بلغه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-  لأمته، وأشهدهم عليها بقوله -عليه الصلاة والسلام- في حجة الوداع فقال هل بلغت؟  فقالوا:  نشهد أنك بلغت الأمانة، وأديت الرسالة، فقال: اللهم اشهد ([2]).

 ولا يسعنا إلا أن نرجو الله -عز وجل- أن يجعل عبادتنا صحيحة مقبولة، وأن يعصمنا من الخطأ والزلل. إنه ولي ذلك والقادر عليه.

[1] – أخرجه البخاري برقم : (2697).

[2] – أخرجه البخاري برقم : (7078).