سؤال من الأخت “و.ة” من ألمانيا: هل فضل الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف يشمل النوافل أيضًا؟

فضل الصلاة في المسجد الحرام وهل يشمل ذلك النوافل

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، أما بعد:

فالأصل في مضاعفة الأجر في المسجد الحرام والمسجد النبوي قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فيما رواه جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما-:” صلاةٌ في مَسْجِدِي أفضلُ من ألفِ صلاةٍ فِيما سِواهُ إلا المسجِدَ الحرامَ، و صلاةٌ في المسْجِدِ الحرامِ أفضلُ من مِائةِ ألفِ صلاةٍ فِيما سِواهُ”([1]). هذا هو الأصل، ولم يفرق -عليه الصلاة والسلام- بين الفرائض والنوافل، فيكون المراد شمول ذلك للفرائض والنوافل.

والأفضل في صلاة النوافل إقامتها في البيوت؛ لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيما رواه عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما-: ” صلُّوا في بيوتِكُم، ولا تتَّخِذوها قُبورًا”، وفي رواية: “اجْعَلُوا في بُيُوتِكُمْ مِن صَلَاتِكُمْ ولَا تَتَّخِذُوهَا قُبُورًا “([2]).

هذا في عموم المسألة، أما عن سؤال الأخت عما إذا كان أجر الصلاة في المسجد الحرام والمسجد النبوي يشمل النوافل، والجواب: نعم، يشمل الصلاة في الفرض والنفل، ولكن الأفضل في النوافل أن تصلى في البيوت؛ حتى لا يكون البيت بمثابة المقبرة لا يصلى فيها.

والله -تعالى- أعلم.

 

[1] أخرجه ابن ماجه (1406) واللفظ له، وأحمد (14694) وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم(3838).

[2] أخرجه البخاري (1187)، ومسلم (777).