الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، أما بعد:
فالأصل في مضاعفة الأجر في المسجد الحرام والمسجد النبوي قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فيما رواه جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما-:” صلاةٌ في مَسْجِدِي أفضلُ من ألفِ صلاةٍ فِيما سِواهُ إلا المسجِدَ الحرامَ، و صلاةٌ في المسْجِدِ الحرامِ أفضلُ من مِائةِ ألفِ صلاةٍ فِيما سِواهُ”([1]). هذا هو الأصل، ولم يفرق -عليه الصلاة والسلام- بين الفرائض والنوافل، فيكون المراد شمول ذلك للفرائض والنوافل.
والأفضل في صلاة النوافل إقامتها في البيوت؛ لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيما رواه عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما-: ” صلُّوا في بيوتِكُم، ولا تتَّخِذوها قُبورًا”، وفي رواية: “اجْعَلُوا في بُيُوتِكُمْ مِن صَلَاتِكُمْ ولَا تَتَّخِذُوهَا قُبُورًا “([2]).
هذا في عموم المسألة، أما عن سؤال الأخت عما إذا كان أجر الصلاة في المسجد الحرام والمسجد النبوي يشمل النوافل، والجواب: نعم، يشمل الصلاة في الفرض والنفل، ولكن الأفضل في النوافل أن تصلى في البيوت؛ حتى لا يكون البيت بمثابة المقبرة لا يصلى فيها.
والله -تعالى- أعلم.
[1] أخرجه ابن ماجه (1406) واللفظ له، وأحمد (14694) وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم(3838).
[2] أخرجه البخاري (1187)، ومسلم (777).