سؤال من الأخت و… بلقاسم من الجزائر تسأل فيه عن حكم صلاة الكسوف للمرأة حيث إنها صلّتها وهي تحمل المصحف، فهل يكتب لها الأجر أم إن صلاتها غير صحيحة.

حكم صلاة الكسوف للمرأة

صلاة الكسوف من النوافل، وهي ثابتة من سنة رسول الله ﷺ، ولا خلاف بين أهل العلم في مشروعيتها. والأصل في ذلك قول رسول الله ﷺ: (إن الشمس والقمر لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته ولكنهما آيتان من آيات الله فإذا رأيتموهما فصلوا)([1]). هذا في أمره -عليه الصلاة والسلام-، أما في فعله فقد روى عبدالله بن عمرو -رضي الله عنهما- قال: (لما كسفت الشمس على عهد رسول الله ﷺ نودي: إن الصلاة جامعة)([2]).

وتشرع صلاة الكسوف جماعة كما تشرع فرادى، وتشرع للرجال والنساء؛ لأن رسول الله ﷺ قال: (صلوا) وهذا يشمل الرجال والنساء، وقد صلت عائشة وأسماء -رضي الله عنهما- هذه الصلاة مع رسول الله ﷺ ([3]). وينبني على هذا أن صلاة الأخت السائلة صحيحة إن شاء الله.

 

([1]) أخرجه البخاري في كتاب الكسوف، باب الصلاة في كسوف الشمس، فتح الباري، ج2 ص611، برقم (1042).

([2]) أخرجه البخاري في كتاب الكسوف، باب النداء بالصلاة جامعة في الكسوف، فتح الباري، ج2 ص619، برقم (1045).

([3]) وقد روى البخاري عن أسماء بنت أبي بكر -رضي الله عنهما- أنّها قالت: (أتيتُ عائشة -رضي الله عنها- زوجَ النبي ﷺ -حين خسفت الشمس- فإذا الناس قيام يصلون، وإذا هي قائمة تصلي)، فتح الباري، ج2 ص631، كتاب الكسوف، باب صلاة النساء مع الرجال في الكسوف، برقم (1053).