صلاة الكسوف من النوافل، وهي ثابتة من سنة رسول الله ﷺ، ولا خلاف بين أهل العلم في مشروعيتها. والأصل في ذلك قول رسول الله ﷺ: (إن الشمس والقمر لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته ولكنهما آيتان من آيات الله فإذا رأيتموهما فصلوا)([1]). هذا في أمره -عليه الصلاة والسلام-، أما في فعله فقد روى عبدالله بن عمرو -رضي الله عنهما- قال: (لما كسفت الشمس على عهد رسول الله ﷺ نودي: إن الصلاة جامعة)([2]).
وتشرع صلاة الكسوف جماعة كما تشرع فرادى، وتشرع للرجال والنساء؛ لأن رسول الله ﷺ قال: (صلوا) وهذا يشمل الرجال والنساء، وقد صلت عائشة وأسماء -رضي الله عنهما- هذه الصلاة مع رسول الله ﷺ ([3]). وينبني على هذا أن صلاة الأخت السائلة صحيحة إن شاء الله.
([1]) أخرجه البخاري في كتاب الكسوف، باب الصلاة في كسوف الشمس، فتح الباري، ج2 ص611، برقم (1042).
([2]) أخرجه البخاري في كتاب الكسوف، باب النداء بالصلاة جامعة في الكسوف، فتح الباري، ج2 ص619، برقم (1045).
([3]) وقد روى البخاري عن أسماء بنت أبي بكر -رضي الله عنهما- أنّها قالت: (أتيتُ عائشة -رضي الله عنها- زوجَ النبي ﷺ -حين خسفت الشمس- فإذا الناس قيام يصلون، وإذا هي قائمة تصلي)، فتح الباري، ج2 ص631، كتاب الكسوف، باب صلاة النساء مع الرجال في الكسوف، برقم (1053).