الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين محمد، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فمن المهم للعبد وهو يصلي أن يصرف عقله وجوارحه وأحاسيسه إلى الصلاة؛ لأنه يناجي الله -عز وجل- في صلاته، وهذه المناجاة لا تكون صـحيحة إلا بالخشوع، وقد أثنـى الله علـى المؤمنين الذين يخشعون فـي صلاتهم، ووصفهم بالفلاح في قوله -عز ذكره- : (قَدْ أَفْلـَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ)(المؤمنون:1-2 ).
فالخشوع بالقلب؛ فلما رأى سعيد بن المسيب رجلًا وهو يعبث بلحيته في الصلاة، فقال: «لو خشع قلب هذا، لخشعت جوارحه» ([1])
هذا في عموم المسألة، أما عن سؤال الأخت فلا حرج عليها -إن شاء الله- من الصلاة على سـجادة فيها صورة الكعبة والمسـجد النبوي، ولكن عليها ألا تنظر إلى هذه الصورة وهي تصلي، أو تنظر إلى أي شيء آخر أمامها، بل يكون الخشوع ومناجاة الله هما الأساس عند صلاتها .
والله -تعالى- أعلم
[1] – أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه برقم (6787).