الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فالجواب: إن الواجب على المسلم غض بصره عن غير محارمه، وذلك استجابة لأمر الله -عز وجل- في قوله لنبيه ورسوله محمد -صلى الله عليه وسلم-: (قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) (النور:30)، ولأن الله عز وجل وهو العليم بما كان وما يكون ولو كان كيف يكون، ويعلم طبيعة الإنسان ومحاولة الشيطان إغراءه بالنظرة المحرمة، أمره -عز وجل- بغض بصره، تقويضا لفرصة الشيطان وإغرائه، والعبد قد يتعرض للنظر دون رغبته منه، فهذا لا حرج فيه، كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لعلي ابن أبي طالب -رضي الله عنه-: “يا عليُّ ! لا تُتبعِ النَّظرةَ النَّظرَةَ، فإنَّ لَكَ الأولى، ولَيسَتْ لَكَ الآخرَةُ”([1]).
هذا في عموم المسألة: أما عن السؤال: فعلى الأخت السائلة أن تنصح زوجها بغض بصره، ففي ذلك خير له، وبعد عن الشيطان.
والله تعالى أعلم
[1] -أخرجه أبو داود (2149)، والترمذي (2777)، وأحمد (22991)، حسنه الألباني في صحيح الترمذي، (٢٧٧٧).