الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فالجواب: أن الغني إذا تحول إلى مدين تجب له الزكاة فالغنى ليس صفة لازمة للغني، والفقير هو الذي لا تتيسر له ضروراته من الطعام والشراب والمسكن، فإذا لم يكن قادرا على تحقيق هذه الضرورات، مما يصعب عليه العيش سواء في ذاته، أو في أسرته حلت له الزكاة، وقد بين الله عز وجل في كتابه الكريم، وجوب الصدقة للفقير، في قوله جل في علاه: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}، [التوبة:60].
فالجواب على السؤال أن الزكاة تحل لمن لم تتيسر له ضرورات حياته.
والله -تعالى- أعلم.