الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فالنكاح في شهر ذي الحجة جائز مثل جوازه في الشهور الأخرى، والمحظور فيه حين الإحرام بالحج؛ لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لا ينكح المحرم، ولا ينكح، ولا يخطب)([1])، وفي مذهب الإمام أبي حنيفة -رحمه الله- يجوز النكاح للمحرم؛ لأن الإحرام لا يمنع صلاحية المرأة للعقد عليها، وإنما يمنع جماعها، وليس صحة العقد عليها([2]).
والله -تعالى- أعلم.
[1] – أخرجه مسلم في كتاب النكاح باب تحريم نكاح المحرم، وكراهة خطبته برقم (1409).
[2] – حاشية رد المحتار على الدر المختار 2 / 290 – 291.