الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فالجواب: أن وضع المصحف وغيره في أي غرفة من غرف البيت لا حرج فيه، أما إن كان القصد من هذا الوضع حمايةَ الذهبِ والمجوهرات فلا يجوز؛ لأنه لا يَحْمِي ما يوضع في الغرفة، فالحماية لها وسائلها، وهذا يتفق مع ما رواه عمرو بن أمية-رضي الله عنه-أن رجلا قال لِلنَّبيِّ-صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-: أُرسِلُ ناقتي، وأتوكَّلُ؟، قال: «اعْقِلْها، وتوكَّلْ»([1])، والمعنى اتخاذ الوسائل لمنع التعدي عليها.
هذا في عموم المسألة، أما السؤال فيمكن اتخاذ وسائل لحماية الذهب والمجوهرات والأموال من التعدي عليها، ومن ذلك: تخزينها في مكان آمن، أو في دواليب مخصصة لمثل هذه الحماية، ونحو ذلك. والله-تعالى-أعلم.
[1] تخريج صحيح ابن حبان لشعيب الأرناووط (731)، وحسنه، وأخرجه الترمذي (٢٥١٧)، وحسنه الألباني في صحيح الترمذي، (٢٥١٧).