سؤال من الأخت نور .. من الجزائر، يقول: ماحكم الرموش الاصطناعية والأظافر الاصطناعية التي تستعمل للزينة وتكون مؤقتة؟ كذلك ماحكم تعديل الحواجب بمعنى نزع الشعر الزائد الذي يكون تحت الحاجب وفوقه؟

حكم الرموش الاصطناعية

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبيه الأمين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:

فإن هذه الرموش والأظافر مما يدخل في تغيير خلق الله، والواقع أن بعض النساء -هداهن الله- يتهاونّ في هذا الأمر  ويرينه من الأمور السهلة، وهو ليس كذلك، فقد أحكم الله خلق الإنسان وصوره في أحسن صورة وركبه في أحسن تركيب،  فلا يحتاج الإنسان إلى تغيير هذه الصورة ولا هذا التركيب، وفي هذا قال -عز وجل-: (خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ)(التغابن:3)، وقال -عز ذكره-: (يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ، الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ، فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاءَ رَكَّبَكَ)(الانفطار:6-8). وهذا التصوير  والتركيب تكريم للإنسان عن الحيوانات والمخلوقات الأخرى، فإذا تدخل الإنسان في هذا التصوير والتركيب أصبح مغيرًا لخلق الله وهو ما يريده إبليس من الإنسان كما حكاه الله -عز وجل- عنه بقوله: (وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ ۚ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا)(النساء:119). وهذا لا يمنع  من الاستثناء من الحكم إذا كان هناك ضرورة تقتضي علاج حالة أو حالات في جسم الإنسان، كأصبع زائد أو شعر زائد في الرموش يضر بالعين، أو تعديل في الوجه أو الجسم بسبب لا يد للإنسان فيه.

والحاصل أن هذه الرموش والأظافر الاصطناعية لا تجوز، أما الشعر الزائد في رموش العين مما يضرها ضررًا واضحًا فلا حرج -إن شاء الله- في تقصيره.