الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:

  فلا يجوز للمرأة ليلة زفافها التهاون في صلاتها، بل عليها أن تصلي حسب استطاعتها، فيمكن تأخير صلاة العشاء إلى نصف الليل الأوسط، كما لا يجوز لها جمع الصلوات؛ فالجمع له أسبابه المشروعة، كالسفر والنوازل كالمطر الجارف والصواعق ونحو ذلك مما يوجب عدم الجمع.

  ويجوز للمرأة ليلة زفافها أو في أي وقت التيمم إذا فقدت الماء، أو كان الماء شديد البرودة أو الحرارة، بحيث ينتج من الغسل به ضرر بيّن؛ فههنا يجوز لها التيمم.

   هذا هو المأثور، ولعل المرأة ليلة زفافها تكون أحرص على أداء واجبها، وتسأل الله التوفيق في زفافها، فكلما كان العبد أقرب إلى الله كان الله أقرب إليه، وفي الحديث القدسي قال الله- تعالى-: (إذا تقرب عبدي مني شبرًا، تقربت منه ذراعًا، وإذا تقرب مني ذراعًا تقربت منه باعًا – أو بوعًا – وإذا أتاني يمشي، أتيته هرولة)([1]).

[1] – أخرجه مسلم برقم (2675).