الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبيه ورسوله الأمين محمد، وآله وصحابته أجمعين، أما بعد:
فالخطبة مقدمة للزواج، وليست ملزمة للزوجة والزوج، فكل منهما ينتظر ما ستؤول إليه، فهي مهلة تنتهي إما بالزواج وإما بعدمه، والمخطوبة تعد أجنبية لخاطبها إلى أن ينتهي الأمر بالموافقة، بمعنى أن المخطوبة تستحق من زكاة الخاطب إذا كانت من ضمن الفقراء الذين ذكر الله استحقاقهم للزكاة في قوله -عز وجل-: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ}، [التوبة:60]، أما إذا انتهى أمر الخطبة إلى الزواج فيصبح الزوج مسؤولًا عن زوجته.
فالحاصل أنه يجوز للمزكي أن يعطي مخطوبته من زكاته إذا كانت فقيرة.
والله – تعالى- أعلم.