سؤال من الأخت نور من الجزائر، تقول: هل من نتائج الاستخارة في أمر الزواج، موافقة الأهل أو رفضهم؟

الاستخارة في أمر الزواج

 الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله محمد، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:

فالاستخارة دعاء العبد إلى الله لإعانته على تحقيق رغبته في أمر ما من أمور الدنيا؛ لأنه يدرك بإيمانه ويقينه أنه لا ييسر أمره فيما يرغب فيه إلا ربه؛ لأنه -عز وجل- هو القادر على ذلك، فالعبد يستخيره بعلمه ويستقدره بقدرته بالدعاء المأثور في الاستخارة:

هذا في العموم. أما في سؤال الأخت، فالدليل على قبول الاستخارة ما ينشرح به صدر المستخير تجاه الأمر الذي استخار الله من أجله، وانشراح الصدر يكون من المستخير نفسه، أو من أقرب الناس إليه، كوالديه، والعكس بالعكس.

وهنا ينبغي القول أن المستخير حين يلجأ إلى ربه في صلاة الاستخارة، وهو ألا يكون هواه منصرفًا إلى فعل الشيء قبل الاستخارة، بمعنى أنه إذا استخار الله يجب أن يكون هواه متجهًا إليه بقلبه وحواسه، فما ينشرح به صدره يدل على قبول استخارته.

فالحاصل أن على المستخير بالله أن يكون قلبه متجهًا إليه، ولا يكون هواه منصرفًا إلى فعل الشيء قبل الاستخارة، والدليل على قبول الاستخارة ما ينشرح به صدر المستخير.

والله – تعالى- أعلم.