الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين محمد، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فالجواب: أن صيام رمضان فرض كما هو معلوم، وصيام ستة أيام من شوال نفل، فالأول فرض والثاني سنة، ولكل منهما نية خاصة، فصيام قضاء ما فات من رمضان لا يسقط؛ لأنه جزء من صيام رمضان المفروض عينًا، أما ستة الأيام من شوال فسنة من السنن.
فالأصل أن على من فاته أيام من رمضان أن يبادر بقضائها قبل حلول رمضان الآخر، فهذا القضاء دين على صاحبه، والدين مما يجب الإسراع في سداده، أما ستة الأيام من شوال فمحددة بهذا الشهر، فإذا انتهى الشهر انتهى صيامها.
فالحاصل أن لكل من قضاء ما فات من رمضان نية خاصة، وصيام ستة أيام من شوال نية خاصة، فلا يجوز الجمع بينهما إلا بقضاء ما فات، ثم صيام ستة الأيام من شوال.
والله -تعالى- أعلم.