الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين محمد، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فالجواب: أن النوازل في هذا العصر الذي نعيشه كثيرة؛ بحكم ما جَدَّ على العباد من العلوم والحوادث والأمراض والأوبئة، وكثرة الأفكار، وسيطرة الأهواء، والنزاع بين بني البشر في عمومهم، وتخطيه للحواجز المألوفة، وكسر حاجز الأخلاق والثوابت المتوارثة، فهذه النوازل يعايشها الناس في عمومهم.
أما عن المسلمين فقد كفلت شريعة الله الحلول لكل النوازل فيما ورد في كتاب الله وسنة رسوله محمد-صلى الله عليه وسلم-، وإجماع الأمة، وما استنبطه فقهاؤها من أصولها وفروعها.
هذا في عموم المسألة، أما عن سؤال الأخت فإن مصادر الشرع هي: كتاب الله، وسنة رسوله محمد-صلى الله عليه وسلم-، وإجماع الأمة، والقياس، وما يتفرع عن هذه المصادر من الفروع، كالعادات والأعراف والاجتهاد، وقد ظلت هذه المصادر أساسًا في معالجة النوازل في كل عصر، ولا تزال تعالج ما يحدث من النوازل، ومن ذلك: إنشاء مجامع الفقه في كل بلد من بلاد المسلمين، من هنا فإن كل نازلة تنزل بالمسلمين نجد لها حلًّا في هذه المجامع، وعند العلماء الربانيين .
والله – تعالى- أعلم.