سؤال من الأخت” م.ه” من الجزائر تقول فيه: كنت معلمةً للقرآن الكريم، وأدرس مجانا، ولكني لظروف مادية توقفت عن تعليم القرآن، وبدأت بشغل الخياطة، فهل أنا آثمة؟.

حكم التوقف عن تدريس القرآن الكريم وممارسة عمل آخر

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، أما بعد،،

فالواضح أن الأخت السائلة كانت تعلِّم القرآن الكريم مجانا، ولكن ظروفها المعيشية جعلتها تتحول إلى عمل آخر.

والجواب: أنه لا حرج عليها-إن شاء الله-، صحيح أن في  تدريس القرآن الكريم فضلًا عظيمًا؛ لأنه كتاب الله الذي أنزله هداية للعالمين، ومع ذلك فالبحث عن سداد المعيشة أمر مهم؛ لتعلقه بحياة العبد وحياة من يعول، والقرآن الكريم يحفظه المسلمون في قلوبهم، ولأنها تستطيع  الاستمرار في تدريس القرآن الكريم، فلا  بأس عليها من العمل في عمل آخر  وهي على نيتها؛ لما رواه عمر بن الخطاب-رضي الله عنه-أن رسول الله-صلى الله عليه وسلم-قال: «إنَّما الأعمالُ بالنِّيَّاتِ، وإنَّما لِكلِّ امرئٍ ما نوى»([1]). والله-تعالى-أعلم.

 

[1] أخرجه البخاري (1).