الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، أما بعد:

فيجوز أخذ الأجرة على تعليم القرآن الكريم، ففي الماضي كان من غير الجائز أخذ الأجرة على العبادات سواء القرآن الكريم وغيره من أنواع العبادة، ومع تغير الأحوال أصبح معلم القرآن مثل غيره يحتاج إلى ما يعيشه ومن يعول، مما يحتاج إلى أخذ الأجرة على تعليم القرآن الكريم، وغيره من أعمال الحسبة إلا أنه ينبغي أن تنصب النية على ابتغاء فضل تعليم القرآن وليس مجرد الكسب من هذا التعليم، فالقرآن كتاب الله وفي تعلمه وتعليمه فضل عظيم والأصل فيه قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (خَيْرُكُمْ مَن تَعَلَّمَ القُرْآنَ وعَلَّمَهُ)^([1]).

فالحاصل: أنه يجوز أخذ الأجرة على تعليم القرآن سواء عن طريق التعليم المباشر أو عن طريق الانترنت.

والله تعالى أعلم.

[1] – أجره البخاري برقم : (5027).