الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله محمد، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فظاهر السؤال عما إذا كان هذا الزواج ينتقص من كرامة المرأة.
والجواب: أن هذا الزواج -كما يقال عنه- تتوافر فيه أركان الزواج من الإيجاب والقبول والولي والشاهدين، وغير ذلك مما هو معلوم في عقد الزواج.
والفارق في هذا الزواج أن الزوج لا يرتبط بزوجته بمبيت دائم أو حضور دائم، بل تكون علاقته بها حسب مفهوم العقد، بمعنى أنه قد يكون متزوجًا من زوجة أخرى، وله أولاد وله نشاط لا يتيسر له الارتباط الدائم، كما هو الحال في الأحوال العادية؛ فإذا وافقت المرأة على هذا الفهم للزواج، ورضيت به طائعة مختارة- فنرى حينئذ أن هذا الزواج لا ينتقص من كرامتها.
والله – تعالى- أعلم.