سؤال من الأخت ” م.ل” تقول: هل يشرع للنساء أن يصلين التراويح جماعة فيما بينهن؟

هل يشرع للنساء أن يصلين التراويح جماعة فيما بينهن

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، أما بعد:

فظاهر السؤال عن صلاة النساء للتراويح.

والجواب أن النساء شقائق الرجال يبتغين بصلاتهن رحمة الله ومغفرته لقاء طاعتهن له فيما أمرهن به واجتناب ما نها هن عنه لا فرق بينهن وبين الرجال في ذلك قال عز وجل: (إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ)(الحديد :18). وقال عز ذكره: (وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا)(الأحزاب:35).

 وصلاة التراويح للنساء الأمر  فيها واسع فقد تصلي المرأة في بيتها مع أسرتها وقد تصلي مع الجماعة في المساجد وقد درج المسلمون في غالب العهود على أن تصلي النساء خلف الرجال بمعنى أن يصلي الرجال في الصفوف الأمامية وتصلى النساء في الصفوف الخلفية وفي كل ذلك خير للرجال والنساء، فالمهم إقامة هذه الشعيرة من شعائر الإسلام.

 هذا في عموم المسألة: أما عن السؤال فإذا كان المراد صلاة النساء للتراويح في المساجد مع الرجال فهذا هو الحاصل في بلاد المسلمين فيصلين مع الإمام يكبرن معه ويركعن ويسجدن ويسلمن معه. أما إذا كان المراد صلاتهن خارج المساجد كما لو كن في بيت أو مكان إحداهن فهذا لا حرج فيه إن شاء الله فتؤمهن إحداهن أقرئهن لكتاب الله مع غض الصوت عن الرجال.

 والمعنى أن يصلين في المساجد خلف الرجال أو يصلين جماعة في بيت إحداهن فالأمر واسع.

والله تعالى أعلم.