الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، أما بعد،،
فالواضح من السؤال أن الأخت تغضب من لبس ابنتها الحجاب وتريد من ابنتها لبس للطرحة القصيرة.
والجواب: أنه لا يجوز للأم التدخل في لباس ابنتها بما يعني تخليها عن الحجاب الشرعي ولبس لا خير لها فيه.
فالواجب على هذه الأم أن تشجع ابنتها على لبس الحجاب وتبارك لها فيه،
فالأصل للمرأة الستر فكلما سترت نفسها كلما كان في ذلك الخير لها وعلى الأم أن تتقي الله ولا تغضب من ابنتها بل عليها أن تلبس ما فيه خير لها.
وعلى البنت أن تخالف أمها بخلق حسن ولكن لا تطيعها في ترك حجابها فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق هذا هو الأصل كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه النواس بن سمعان الأنصاري رضي الله عنه:” لا طاعةَ لمخلوقٍ في معصيةِ الخالقِ”([1])
فالحاصل: أنه لا يجوز للأم الإنكار على ابنتها بسبب الحجاب فلا طاعة لها في ذلك.
والله تعالى أعلم
[1] : أخرجه البغوي في ((شرح السنة)) (2455) وصححه الألباني في هداية الرواة(3624) وأخرجه البخاري بلفظ:” لا طَاعَةَ في مَعْصِيَةٍ، إنَّما الطَّاعَةُ في المَعروفِ”( 4340).