الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، أما بعد:

فالجواب عن السؤال أن من يؤم الناس للصلاة  يجب أن تتوفر فيه توفر عدة صفات فيه : منها أن يكون من التقاة والثقات في دينهم وخلقهم وأن يكون طاهرا متطهرا في لباسه وفي بدنه وأن يكون مستقيما في خلقه وأن يكون قارئا للقرآن وملما بأحوال الإمامة وإرشاد المأمومين لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (يَؤُمُّ القَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللهِ، فإنْ كَانُوا في القِرَاءَةِ سَوَاءً، فأعْلَمُهُمْ بالسُّنَّةِ، فإنْ كَانُوا في السُّنَّةِ سَوَاءً، فأقْدَمُهُمْ هِجْرَةً، فإنْ كَانُوا في الهِجْرَةِ سَوَاءً، فأقْدَمُهُمْ سِلْمًا، وَلَا يَؤُمَّنَّ الرَّجُلُ الرَّجُلَ في سُلْطَانِهِ، وَلَا يَقْعُدْ في بَيْتِهِ علَى تَكْرِمَتِهِ إلَّا بإذْنِهِ. [وفي رِوَايَةٍ] مَكانَ سِلْمًا: سِنًّا)(^[1]). ومن صفات الإمام مراعاة  حال المأمومين وعدم المشقة عليهم في القيام أو في أحوال الصلاة كلها. كما أن على الإمام أن عليه أن يعتزل عن الإمامة إذا كان المأمومو لا يرغبون في الصلاة معه لما يجدونه عليه في أنفسهم .

  هذا في عموم المسألة: أما عن السؤال فإذا كان الأمر كما ذكر عن الإمام عن سوء طهارته فالواجب عليه أن يعتزل حتى لا يكون استمراره فيها موجبا لعدم استحقاقه للصلاة بالمأمومين.

                                                   والله تعالى أعلم.

[1] – أخرجه  مسلم برقم:( 673).