سؤال من الأخت” م.ت” من الجزائر تقول: ها تأثم المعلمة التي تساعد الطالبات على الغش في الاختبار أو تغض الطرف عن الغش في قاعة الاختبار بحجة التيسير؟

حكم تيسر الغش للطالبات أثناء الامتحان من قبل المعلمة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، أما بعد،،

فظاهر السؤال أن المعلمة التي تراقب الطالبات أثناء امتحانهن تيسر لهن الغش.

والجواب أن هذا لا يجوز بل هو عمل آثم فالعمل في كل صوره لا يبنى على الباطل وإنما يبنى على الحق كما أنه لا يبنى على الكذب وإنما يبنى على الصدق وهذا في امتحان الطلبة  آكد وأشد فالطالب الذي ينال شهادة على الغش سيظل ضعيفا في حياته لأنه لم يتعود الجد فيها وخاصة في دراسته فهو غاش لنفسه وغاش لبلده والمعلمة أو المراقبة التي تعينه على هذا الغش شريكة في الإثم فكان الأولى و الأوجب بها أن تعود طالباتها على الجد والاعتماد على النفس.

ومما لا شك فيه أن الدولة – أي دولة- تحرص أن تكون مخرجاتها في التعليم مبنية على القوة وليس على الضعف والنزاهة  في كل مخرجاتها العلمية وهي حين توكل التعليم بكل ما فيه إلى المعلمين تفترض فيهم الأمانة في هذه المخرجات و التفريط في الأمانة يعد خيانة لها وشبابها .

 هذا في عموم المسألة أما عن السؤال فلا يجوز للمعلمة أن تتساهل في مراقبتها على الطالبات أثناء تعليمهن وامتحانهن وأنها ستكون آثمة لأن الغش محرم وأن الأصل فيه ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : “مَن غَشَّ فليسَ مِنِّي”([1]).

والله تعالى أعلم

 

[1] – أخرجه مسلم برقم : (102).