سؤال من الأخت م.ت. الجزائر، يقول: هل يجوز أن أدخر شيئًا من مصروف البيت لنفسي، علما بأن زوجي يدفع مصروف البيت لي لكي أتصرف لمصلحة البيت؟

التصرف في مصروف البيت

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين محمد، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:

    فإن كانت الأخت تبقي شيئًا من المصروف على شكل ادخار لما قد يطرأ من حاجة للبيت فهذا نوع من التصرف الحسن، مادام أنه لم يكن هناك تقصير في الصرف على حاجات البيت، أما إذا كانت تبقي شيئًا من المصروف لنفسها فالواجب أن تستأذن في ذلك زوجها، ما لم يكن  هذا الزوج قد قصر في حاجاتها الشخصية، كالملابس أو أجرة الطبيب أو نحو ذلك، فهذا التقصير يبيح لها أن تبقي من النفقة ما يسد  حاجتها، والأصل في ذلك قصة هند بنت عتبة زوجة أبي سفيان، كما روت عائشة -رضي الله عنها أن هندًا جاءت إلى النَّبيِّ – صلى الله عليه وسلم -، فقالت: يا رسولَ اللَّهِ، إنَّ أبا سفيانَ رجلٌ شحيحٌ، لا يعطيني ما يَكفيني وولَدي، إلَّا ما أخذتُ من مالِهِ، وَهوَ لا يعلَمُ، فقال: خُذي ما يَكفيكِ وولدَكِ بالمعروفِ([1]).

والله -تعالى- أعلم

[1] أخرجه البخاري (7161)، ومسلم (1714).