سؤال من الأخت” م.ة ” من الجزائر تقول: وجدت بعض دم في ملابسي أكرمكم الله فلم أنتبه إليه فصليت بها، وفي الصباح انتبهت إليها، فهل أعيد صلوات الأمس أم هي صحيحة؟

حكم من لم ينتبه لوجود النجاسة في ملابسه إلا بعد الصلاة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، أما بعد،،

فظاهر السؤال أن الأخت وجدت دما في ملابسها وصلت وهي لا تعلم عن هذه النجاسة.

والجواب: أن صلاتها صحيحة إن شاء الله ولا يلزمها إعادة الصلوات التي صلتها والأصل في هذا ما رواه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه قال:”بينَما رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يصلِّي بأصحابِهِ إذ خلعَ نعليهِ فوضعَهُما عن يسارِهِ فلمَّا رأى ذلِكَ القومُ ألقوا نعالَهُم فلمَّا قضى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ صلاتَهُ قالَ ما حملَكُم علَى إلقاءِ نعالِكُم قالوا رأيناكَ ألقيتَ نعليكَ فألقينا نعالَنا فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إنَّ جبريلَ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أتاني فأخبرَني أنَّ فيهِما قذرًا – أو قالَ أذًى – وقالَ إذا جاءَ أحدُكُم إلى المسجدِ فلينظُر فإن رأى في نعليهِ قذرًا أو أذًى فليمسَحهُ وليصلِّ فيهِما”([1]).

فالحاصل: أن صلاة الأخت التي صلتها والنجاسة في لباسها صحيحة إن شاء الله ولا يلزمها إعادة ما صلتها.

والله تعالى أعلم.

[1] -أخرجه أبو داود (650) واللفظ له، وأحمد (11169) باختلاف يسير.