الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، أما بعد:
فالحق أن تستأذن الزوجة زوجها في الصيام التطوع بسبب ما منح الله الزوج من الحق في القوامة على زوجته وما يجب عليها من طاعته فيما شرع الله والشاهد فيه قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيما رواه قيس بن سعد رضي الله عنه: “لَو كنتُ آمرًا أحدًا أن يسجدَ لأحدٍ لأمرتُ النِّساءَ أن يسجُدنَ لأزواجِهِنَّ لما جعلَ اللَّهُ لَهُم علَيهنَّ منَ الحقِّ”([1]).
لهذا لا يجب على الزوج أن يستأذن زوجته في صيام التطوع ولكن إذا كانت هناك مناسبة عائلية تخص الزوج وزوجته، وأرادت أن تعرض عليه أن يؤجل صيامه مثلا يشارك مع زوجته في هذه المناسبة، فهذا يرجع إليه إن رأه أن يؤجل صيامه من باب المجاملة لزوجته ومن باب حسن المعاشرة بينهما فهذا لا بأس به.
والله تعالى أعلم
[1] -أخرجه أبو داود (2140) وقال الألباني في صحيح سنن أبي داود (صحيح).