الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، أما بعد:
فالقول عن كراهة زواج المرأة من الطبيب والممرض لكونهما يتعاملان مع النساء في المستشفيات، قول لا معنى له، فلو قيل بعدم جوازه لأصبح الأطباء والممرضون بدون زوجات، وهذا غير معقول، فالأمر في هذا مجرد خوف المرأة من تعامل الزوج مع النساء، فالواجب إذا تقدم طبيب أو ممرض لخطبة المرأة وجب النظر إلى دينه وأخلاقه، بصرف النظر عن وظيفته في الطب أو التمريض فالأصل في هذا قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيما رواه أبوهريرة -رضي الله عنه-: “إذا خَطَب إليكم مَن تَرْضَوْنَ دِينَه وخُلُقَه، فزَوِّجُوه، إلا تفعلوا تَكُنْ فِتْنَةٌ في الأرضِ وفسادٌ عريضٌ”([1]).
هذا في عموم المسألة، أما عن سؤال الأخت فيما يقال عن كراهة الزواج من الطبيب والممرض مجرد خوف لا معنى له.
والله تعالى أعلم.
[1] أخرجه الترمذي (1084) واللفظ له، وابن ماجه (1967) باختلاف يسير، قال الألباني في صحيح الترمذي، (١٠٨٤): حسن صحيح.