الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، أما بعد:
فالجواب: إن الرياء ما كان لغير الله كمن يرائي فيظهر للناس أنه صاحب عبادة وهذا الرياء من أنواع الشرك، والمسلم لا يرائي في عبادته من صيام وغيره، والنية هي التي تحكم هذا، والمسلم ينبغي أن يظن به الخير، فإذا صام فهو لوجه الله، وإذا صلى أو زكى فعمله لوجه الله، وهو الذي يحاسب عباده على نياتهم وأفعالهم.
هذا في عموم المسألة، أما عن سؤال الأخت فلا ينبغي أن تخفي صومها عن أهلها خشية الرياء فإذا صامت أيام البيض أو عشر ذي الحجة أو يوم عرفات أو أي صيام تطوع فلا حرج عليها أن تخبر أهلها، فيدعون لها ويحبونها وتكون قدوة حسنة لإخوانها وأخواتها فتصوم ما تشاء وتخبر أهلها؛ بل لا يستحب لها أن تخفي صيامها خشية الرياء، فذلك من وساوس الشيطان.
والله -تعالى- أعلم