الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فالجواب: أن الغاية من زكاة الفطر مساعدة الفقراء والمحتاجين خاصة في أيام العيد؛ ليفرحوا فيها يوم يفرح غيرهم بعيدهم وفطرهم، فيشاركهم الفقراء في فرحهم وعيدهم؛ تحقيقا لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أغنوهم عَن طوافِ هذا اليومِ)([1]). فالواجب في هذه الزكاة إخراجها من فجر يوم العيد أي قبل صلاة العيد، أو إخراجها قبله بيوم أو يومين، كل هذا جائز، المهم أن يكون إخراجها إما يوم العيد قبل الصلاة، أو قبل هذا اليوم بيوم أو يومين، ولعل هذا هو الأحوط ليتمكن المستحق لهذه الزكاة من المشاركة في هذا العيد بقضاء حاجاته من طعام وشراب أو لباس، وهذا هو المراد من توجيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بإغنائهم في هذا اليوم.
والله -تعالى- أعلم.
[1] – أخرجه البيهقي في السنن الكبرى 4/175، أخرجه ابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (٧/٥٥) باختلاف يسير، وأصله في صحيح البخاري (١٥٠٣)، ومسلم (٩٨٤) دون قوله: “وَكانَ يُؤتَى إليهِم بالزَّبيبِ”.