الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، أما بعد:

فالجواب أن دخول وقت الصلاة شرط من شروطها والشرط يلزم المشروط عليه، فالصلاة لوقتها وفي هذا  قال الله  جل في علاه  : (إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا)(النساء:103). والمراد أن الصلاة مفروضة في أوقاتها ويتحقق الشرط بسماع صوت  المؤذن حين ينادي للصلاة وكان الصحابة رضوان الله عليهم يهتمون بدخول الوقت فكانوا يقولون لابن أم مكتوم وهو أعمى دخلت الصلاة (^[1]).

فيتحقق دخول الوقت باليقين وبالظن أما اليقين  بسماع المؤذن كما ذكر  أو بسماع من رجل  آخر كما يتحقق دخول الوقت بالظن فإذا ظن العبد دخول الوقت جاز ذلك .

هذا في عموم المسألة : أما عن السؤال فإذا كان  الرجل في  مكان ليس فيه أذان عام فيرجح دخول الوقت بالظن والأصل في ذلك النية . والله تعالى أعلم .

[1] – أخرجه البخاري برقم (617)  و أخرجه مسلم (1092) باختلاف يسير.