سؤال من الأخت م. ب من الجزائر، تقول: حكم المرأة التي أفطرت أيام من رمضان بسبب المرض، وبعدها قضت كل الأيام وبقي يوم صادف آخر يوم من شعبان، فلم تستطع صومه بحكم كراهته، ومضى عليه سنتان، فكيف يكون قضاؤه، وكم المبلغ؟

عدم صيام يوم من رمضان بسبب المرض

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين محمد، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:

فظاهر السؤال أن الأخت صامت الأيام التي أفطرتها في رمضان بسبب مرضها، وكان آخر يوم عليها يوم من شعبان، فتوقفت عن صيامه بحكم كراهته.

والجواب عن السؤال أنه كان على الأخت أن تكمل صيامها، ولو كان ذلك يوافق يومًا أو يومين من شعبان، فالأصل في هذا ما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (لا تقدموا رمضان بصوم يومٍ ولا يومين، إلا رجلٌ كان يصوم صومًا فليصُمْه)([1])، فدل هذا على أن من كان يصوم صومًا متتابعًا أن يمضي في صيامه، ولو كان ذلك في آخر شهر شعبان، أما وقد تركت آخر يوم عليها بسبب اعتقادها كراهة صيام ذلك اليوم، فإنها تصوم هذا اليوم لتكمل ما كان عليها من صيام بعد شفائها من المرض.

والله – تعالى-أعلم

[1] رواه البخاري (1914)، ومسلم (1082).