سؤال من الأخت ليلى من الجزائر، يقول: هل السبحة تعدّ بدعة؟ كما أن الأخت أم جمال من الأردن، تسأل وتقول: لو سمحتم، أريد توضيحًا عن استخدام المسبحة أو العداد الرقمي للتسبيح، وعندما نقول إننا نقصد بها ذكر الله عند استخدامها؟

استخدام السبحة للذكر

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله محمد، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:

  فالسبحة -كما هو مشاهد- تستخدم عند البعض للتسبيح بحمد الله وذكره، وقد تستخدم للتسلية، أو للاستعانة بها على ترك شيء مكروه، بمعنى أن الذي يريد التخلص من التدخين يتسلى بها للتغلب على ما تعودته يده من إمساك السيجارة باليد.

  أما كونها للتسبيح بحمد الله، فقد  روي عن يسيرة بنت ياسر -رضي الله عنها – وكانت من المهاجرات – قالت : قال لنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – :(يا نساء المؤمنات، عليكن بالتهليل والتسبيح والتقديس، ولا تغفلن فتنسين الرحمة، واعقدن بالأنامل فإنهن مسؤولات مستنطقات)([1]) فهو أفضل لك، أو كما قال – عليه الصلاة والسلام-، فدل هذا على أن التسبيح باليد أفضل، ولكن هذا لا يمنع من التسبيح بما يسمى السبحة؛ لأن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لم ينه عن التسبيح بالحصى، ولكن بين أن الفضل في التسبيح باليدين.

لهذا فإن التسبيح باليد هو الأفضل.

 

[1] رواه أحمد ( 6 / 371 ) وأبو داود ( 1501 ) والترمذي ( 3583 ).