الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فالجواب: أن المسلم ليس له إلا عيدان: عيد الفطر، وعيد الأضحى ، وأن ما يسمى عيد ميلاد أحد أعضاء الأسرة، أو عيد الربيع، أو نحو ذلك من المسميات؛ فهذه لا تجوز، وهذه المسميات تقليد لا أساس له في الإسلام ، والأصل اتباع السنة، وما تعارف عليه المسلمون؛ لأن هذا من سنن الإسلام، والواجب اتباع هذه السنة؛ لقول رسول الله-صلى الله عليه وسلم-فيما رواه العرباض بن سارية -رضي الله عنه-: «فعليكم بسنتي وسنةِ الخلفاءِ المهديّين الراشدين، تمسّكوا بها، وعَضُّوا عليها بالنواجذِ، وإياكم ومحدثاتِ الأمورِ، فإنَّ كلَّ محدثةٍ بدعةٌ، وكلَّ بدعةٍ ضلالةٌ»([1]).
أما اجتماع الأسرة مجرد اجتماع محبة، وتذكير لآبائهم وأجدادهم، دون اعتقاد بأن هذا عيد؛ فلا حرج في ذلك، ولا حرج-أيضا-في صناعة الطعام، والأكل منه.
[1] -أخرجه أبو داود (4607)، واللفظ له، والإمام أحمد (17185)، صححه الألباني في صلاة التراويح، (٨٦).