الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فقد عفا الله -عز وجل- عن عباده خطـأهم ونسيانهم، والأصل فيه قوله -عز ذكره-:( وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَٰكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ ۚ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا) [الأحزاب:5]، فالمؤاخذة تكون على العمد للفعل المؤاخذ عليه، أما إذا كان الفعل نتيجة خطأ أو نسيان فلا إثم عليه، والأصل فيه قول رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه).([1])
فعلى هذا لا جناح على الأخت، ووضوؤها وصلاتها صحيحة إن شاء الله.
والله – تعالى- أعلم.
[1]– أخرجه ابن حبان في صحيحه برقم (7219).