الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبيه ورسوله الأمين، أما بعد:
فأصحاب الزكاة ثمانية، بيّنهم الله في قوله -عز ذكره -: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}، [التوبة:60]، {وفي سبيل الله} حكم عام يشمل كل ما فيه ابتغاء مرضاة الله، والعلم فرع من هذا السبيل، ورأس العلم وأعظمه كتاب الله -عز وجل-، وتحفيظه للناشئة من الذكور والإناث من باب التعاون على البر والتقوى، الذي أمر الله به في قوله -جل في علاه-: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}، [المائدة:2]، فعلى هذا يجوز دفع رواتب المعلمات اللاتي يقمن بتحفيظ القرآن من الزكاة.
نسأل الله لهن وللجمعية التوفيق في خدمة كتاب الله الكريم.
والله -تعالى- أعلم.