الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فمحل القنوت إما قبل الركوع بعد الفراغ من القراءة، وإما بعد الرفع من الركوع. فكل من الأمرين جائز، والأصل فيه ما رواه قول عاصم:” سألت أنَسًا عن القنوت، قبل الركوع، أو بعد الركوع ؟ فقال: كنا نفعل قبل وبعد”([1]).ولم يستحب بعض العلماء رفع اليدين عند القنوت، واستحبه البعض الآخر، ولعل هذا هو الأفضل؛ لقول رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في مسألة الدعاء:” يمد يديه إلى السماء”([2]). ومن المهم التنبيه على أن القانت لا يستحب له أن يمسح وجهه بعد قنوته. والله – تعالى- أعلم.
[1] رواه ابن ماجة في كتاب: إقامة الصلاة- باب ما جاء في القنوت(183)، وابن نصر، في: قيام الليل (133)، وصححه الشيخ الألباني، في: إرواء الغليل (2 / 161).
[2] رواه مسلم برقم(1015).