سؤال من الأخت ف.ت. من الجزائر، تقول فيه: ما حكم تعلم التجويد، وتعلم اللغة العربية؟.

حكم تعلم التجويد وتعلم اللغة العربية

علم التجويد من العلوم المهمة لقراءة كتاب الله -عز وجل-، وهو علم من علوم هذا الكتاب، تناوله السلف والخلف من الأمة بالشرح والتفصيل، وبينوا ما يجب فيه من الإظهار والإدغام والإخفاء، وما يلزم في مخارج الحروف، وحسن الأداء في القراءة؛ للوصول إلى فهم القرآن ومعانيه وأحكامه .

وهذا العلم فرض كفاية، ويكفي أن يقوم به البعض؛ ليسقط الإثم عن الآخرين، ومثل علم التجويد علم اللغة العربية، وهذا العلم من أهم العلوم في فهم كتاب الله -عز وجل-، ومعرفة ما فيه من الآيات والأحكام، والأوامر والنواهي، وقصص الغابرين، وقد أنعم الله على أمة العرب بأن أنزل كتابه بلغتهم، فقال -عز ذكره- : ﴿إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾ (يوسف : 2)، وقال مخاطبًا نبيه ورسوله محمدًا-صلى الله عليه وسلم-: ﴿نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ﴾ (الشعراء:193-195)، فإذا استطاع المسلم ( غير العربي ) أن يتعلم اللغة العربية حتى يفهم كلام الله -عز وجل- ففي هذا خير له، وإن لم يستطع فبلسانه ولغته. والله -تعالى- أعلم.