الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، أما بعد:
فالمعلوم أن المريض بالزهايمر لا يستطيع التحكم في تصرفه، فيؤدي الصلاة كما يؤديها الصحيح، فهو كالمجنون، وحتى يفيق فقد رفع الله عنه القلم، فلم يعد مكلفًا مثل غيره من الأصحاء، والشاهد فيه قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في حديث عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-: ” رفع القلمُ عن ثلاثةٍ : عن الصبيِّ حتى يبلغَ ، وعن المجنونِ حتى يُفيقَ ، وعن النائمِ حتى يستيقظَ “([1]).
هذا في عموم المسألة، أما عن السؤال فإن كان المريض يشعر تارة فيصلي ويرشده من يكون عنده إلى الصلاة، أما إن كان يشعر بما لم يعمل فلا يلزمه التكليف؛ لأن الله -عز وجل- لا يكلف عباده إلا بما يستطيعون.
والله -تعالى- أعلم.
[1] صحيح سنن أبي داود(4399).