سؤال من الأخت فاطمة الزهراء من الجزائر، يقول: أريد معرفة مقدار إسهام الزوجة العاملة في النفقة في بيت الزوجية؟

إسهام الزوجة العاملة في نفقة البيت

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله محمد، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:

 فالجواب عن سؤال الأخت فيه تفصيل، فإن كان الزوج قد سمح لزوجته بالعمل حين تزوجها، أو تزوجها وهي عاملة ولم يشترط منعها من العمل فراتبها حق لها، تختص به دونه، وليس عليها واجب في الإسهام في نفقة البيت، إلا ما ترضى به حسب المعاشرة بالمعروف ، والأصل في هذا قول الله- تعالى-  : (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ)(النساء:34).  أما إن كان قد شرط عليها حين زواجهما أن تسهم في نفقة البيت، فالواجب عليها الوفاء بهذا الشرط، وتسهم في النفقة حسب المبلغ المتفق عليه بينهما .

  وفي كل الأحوال فإن مسألة إسهام الزوج وزوجته في نفقة البيت تحكمها العادة والعلاقة بين الزوج وزوجته، وواجبهما في الحفاظ على البيت بما يحقق استقرار الأسرة وتسييرها بالمعاشرة بالمعروف . والله – تعالى- أعلم .

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله محمد، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:

فالجواب عن سؤال الأخت أن تقرأ جهرًا في الصلاة الجهرية ( الفجر والمغرب والعشاء ) على ألا يكون الجهر عند الرجال الأجانب عنها؛ لقول الله – تعالى- : (فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ)(الأحزاب:32)وتقرأ في الصلاة غير الجهرية سرًّا .

أما ما أشارت إليه من عدم الخشوع في الصلاة، فهذا سببه وساوس الشيطان للعباد في صلاتهم وحركاتهم وسكناتهم؛ بغية ذهاب خشوعهم في صلاتهم. والواجب في ذلك الاستعاذة بالله منه لقول الله – تعالى- : (وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ ۚ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)(الأعراف:200). وقد وصف الله المتقين بأنهم يتذكرون عظمة الله، ويستعيذون به من الشيطان الرجيم ووسوسته بقوله  -عز ذكره- : (إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ)(الأعراف:201).

 فعلى الأخت حين يتعرض لها الشيطان ليذهب خشوعها ويفسد صلاتها، أن تستعيذ بالله في نفسها منه. والله – تعالى- أعلم.