سؤال من الأخت: غ. ن. من الجزائر، يقول: أنا أعاني من المس أكثر من سبع سنوات، استخدمتُ الرقية كثيرًا ولكن لم أتحسن، بل ساءت حالتي، وجاءتني امرأة وقالت لي: (ربطتك في صغرك عند شوافة). أرجوكم دلوني ما الحل؟ هل أواصل الرقية؟ وكيف؟ أو أرجع إليها لتبطل الرباط؟

كيفية التخلُّص من المسِّ

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحابته أجمعين، أما بعد:

فالأخت تسأل عما إذا كان يمكنها البحث عن حل لمعاناتها ممن ذكرت لها أنها ربطتها. فالأصل في هذا أنه لا يجوز الرجوع إلى السحرة والمشعوذين؛ لأن السحر من أشد المحرمات وأعظمها ذنبًا والسحرة خدم للشياطين، ومِن رسلهم، فالواجب عدم تصديقهم أو الرجوع إليهم لحل ما يظن أنه عمل من عملهم.

والأخت تقول إنها استخدمت الرقية كثيرًا، ولكنها ما زالت تعاني من المس، والمرأة التي عرضت عليها فك رباطها، مدَّعية أنها هي التي عملت هذا الربط قد تكون غير صادقة، وهدفها الكسب المالي، فالأحوط والأفضل في هذه الحالة أن تكرر الرقية لدى المعروفين بتقواهم، وتستعين بالله وتستعيذ به من شر الشياطين وهمزاتهم ونفخاتهم، عسى الله أن يفرج همها وينفس كربها، فإن استمر المس معها رغم تكرار الرقية وكان في هذا المس خطر عليها في نفسها، فيمكن لها أن تطلب فك رباطها ولكن على أساس إنقاذ نفسها من الهلاك الذي يترتب من المس، وعلى أساس عدم إيمانها بهذا الفعل، وعدم تصديقها للسحرة والمشعوذين ومن في حكمهم.