الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد، أما بعد:
فظاهر السؤال عمن يدعو الصائم صيام نافلة لتناول الطعام، وما إذا كان الداعي يأثم إذا كان يعلم أنه صائم.
والجواب: أن الأصل في الدعوة حسن العلاقة والمحبة بين من يدعو ومن يدعى، كالقريب يدعو قريبه والجار يدعو جاره، وقد يعلم أنه صائم أو غير صائم فهو يدعو في مناسبة دعوة مجردة، ولا يقصد منها إلا المحبة لمن يدعوه، والمدعو قد يوافق على الدعوة، وقد لا يوافق سواء كان الداعي يعلم عن صيامه أو لا يعلم.
فالحاصل: أنه لا حرج على الداعي إذا وجه الدعوة للمدعو إذا كان صائما؛ لأن هذه الدعوة مجردة أساسها المحبة، وللمدعو أن يقبلها فلا إثم -إن شاء الله- على الداعي.
والله تعالى أعلم.