الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
إن كانت فوائت الصلاة في المسألة خلال أيام ( أربعة أو خمسة أيام مثلًا) فيمكن لمن فاتته أن يقضيها، أما إن كانت أكثر من ذلك فهذا مما يشق على النفس ويكون من غير المستطاع، فعليه أن يتوب إلى الله توبة نصوحًا بشروطها الثلاثة (الندم على الفعل، والإقلاع عن الذنب، والعزم الصادق على عدم العودة إليه) وعليه الإكثار من الاستغفار مما أذنب فيه، فأمر الصلاة أمر عظيم، وتركها منكر عظيم، فمن تركها عمدًا لا يقبل الله منه عملًا ويعد كافرًا؛ لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر).([1])ومن تركها متهاونًا بها استحق العذاب الشديد، أو واديًا في جهنم؛ لقول الله -تعالى- : (فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (الماعون:4-5). والله -تعالى- أعلم.
[1] – أخرجه الترمذي برقم (2621).